أسهم "إنفيديا الصين" تقفز أكثر من 400% في أول يوم تداول
14:55 - 05 ديسمبر 2025
سجلت أسهم شركة مور ثريدز (Moore Threads)، المصنعة لوحدات معالجة الرسوميات (GPU) ومقرها بكين، والتي يُطلق عليها غالبًا لقب "إنفيديا الصين"، ارتفاعًا قياسيًا تجاوز 400% في أول يوم تداول لها في بورصة شنغهاي، عقب إدراجها بقيمة 1.1 مليار دولار.
وأغلق السهم عند مستوى 600.500 يوان، أي أكثر من خمسة أضعاف سعر الطرح الأولي البالغ 114.28 يوان، بحسب شبكة CNBC الأميركية.
وقاد عملية الطرح شركة CITIC Securities بصفته الضامن الرئيسي، فيما شاركت كل من "بي أو سي إنترناشونال سيكيوريتيز" وتشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز، وجي إف سيكيوريتيز، كمديري دفاتر مشتركين.
الشركة، التي لم تحقق أرباحًا بعد، أوضحت في نشرة الاكتتاب أن حصيلة الطرح ستُستخدم لتسريع عدد من المبادرات البحثية والتطويرية الأساسية، بما في ذلك تطوير جيل جديد من شرائح الذكاء الاصطناعي للتدريب والاستدلال. كما سيُخصص جزء من الأموال لتعزيز رأس المال العامل.
يأتي نجاح الاكتتاب رغم إدراج الشركة على قائمة العقوبات الأميركية في عام 2023، ما حدّ من قدرتها على الوصول إلى تقنيات تصنيع الشرائح المتقدمة والمصانع العالمية.
سباق صيني نحو الاستقلالية في صناعة الرقائق
تمثل "مور ثريدز" جزءًا من موجة متنامية من الشركات الصينية التي تطور معالجات الذكاء الاصطناعي، في ظل جهود بكين لتقليل الاعتماد على شركة "إنفيديا" الأميركية.
وتشمل هذه الشركات عمالقة التكنولوجيا مثل هواوي، إضافة إلى شركات متخصصة مثل كامبريكون، التي ارتفعت أسهمها في بورصة شنغهاي بأكثر من 100 بالمئة منذ بداية العام.
وتفرض واشنطن منذ سنوات قيودًا على تصدير شرائح "إنفيديا" المتقدمة إلى الصين، فيما اتخذت بكين مؤخرًا خطوات لحظر استيراد هذه الشرائح، في محاولة لدعم البدائل المحلية مثل "مور ثريدز".
كما دخلت شركات ناشئة مثل إنفليم تكنولوجي وبيرين تكنولوجي إلى السوق، سعيًا للاستحواذ على حصة من الطلب الهائل على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) والمقدر بالمليارات، والذي لم يعد تلبيه "إنفيديا".
وفي الوقت نفسه، تسرّع الجهات التنظيمية الصينية من الموافقة على المزيد من الطروحات العامة لشركات أشباه الموصلات، في إطار مساعيها لتحقيق استقلالية أكبر في مجال الذكاء الاصطناعي.






