السودان: الاستثمار مستمر رغم التوتر
19:25 - 01 أبريل 2012أعلن وزير النفط السوداني عوض أحمد الجاز الأحد أن المعارك التي درات في المنطقة الحدودية بين السودان وجنوب السودان حيث توجد حقول إنتاج النفط، لن تحول دون قيام استثمارات نفطية.
وقال عوض الجاز في تصريح لفرانس برس على هامش ندوة حول آفاق الاستثمار في السودان أقيمت في إطار اجتماعات مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية السابع والثلاثين "أكثر من سبعين شركة عبرت عن رغبتها في دخول مجال استكشاف النفط والغاز في المربعات الستة التي فتح باب تقديم العطاءات لها في يناير".
وتقع المربعات الجديدة قرب المنطقة التي اندلع فيها القتال الاثنين والثلاثاء الماضيين على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان في أعمال عنف اعتبرت الأسوأ بين الدولتين منذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011.
وكان خبير نفطي سوداني أعلن الأربعاء الماضي أن "الانتاج في الظروف العادية هو 60 ألف برميل يوميا (نصف استهلاك السودان) ولكن بعد القتال هبط الإنتاج إلى 40 ألف برميل لتأثر بعض آبار النفط بالمعارك".
وأكد الوزير السوداني أن "أي منشآت نفطية لم تدمر والإنتاج يسير بصورة طبيعية".
وحقول النفط في هجليج تشغل بواسطة شركة النيل الكبرى وهي عبارة عن تجمع شركات تقوده المؤسسة الصينية الوطنية للنفط.
ويدعي كل من السودان وجنوب السودان أحقيته بمنطقة هجليج.
وفي نهاية الأسبوع الفائت اتهم الجيش السوداني جيش جنوب السودان ومتمردي حركة العدل والمساواة الدارفورية بحشد قوات جنوب هجليج تحضيرا لهجوم جديد على المنطقة.
وخسر السودان 36 بالمائة من إيرادات ميزانيته بعد أن أصبح 75 بالمائة من إنتاج النفط في دولة جنوب السودان، كما أن عائدات النفط كانت تمثل أكبر مصدر للعملات الصعبة للسودان.
وفشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق حول قيمة الرسوم التي يجب على جنوب السودان أن يسددها للسودان مقابل استخدام بنياته التحتية لتصدير إنتاجه من النفط، ما حدا بالجنوب إلى إغلاق إنتاجه من النفط في يناير الماضي.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير دعا في كلمته أمام القمة العربية الأربعاء الماضي في بغداد الدول العربية إلى الاستثمار في السودان . وقال "نتطلع لاستثماراتكم في مختلف المجالات وندعوكم للمساهمة في رفع العقوبات عن السودان".
ومنذ عام 1997 تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان بسبب انتهاكات لحقوق الانسان واتهام السودان بدعم الإرهاب.