بورصة مصر تستأنف موجة الصعود
15:12 - 09 يوليو 2013
تنفس المتعاملون في سوق المال المصرية الصعداء الثلاثاء بعد الإعلان الدستوري، واستأنفت الأسهم موجة صعود قوية وسط آمال المستثمرين بأن تخطو مصر تجاه الاستقرار والديمقراطية.
ووسط أجواء التفاؤل انتعشت البورصة بعد خسائر الاثنين وصعد المؤشرالرئيسي للسوق 3.3 % والمؤشر الثانوي 3.6 % خلال الساعة الأولى من معاملات الثلاثاء، وزادت القيمة السوقية للأسهم 8.3 مليارجنيه (1.2 مليار دولار).
وقال أحمد أبو السعد العضو المنتدب لشركة دلتا رسملة لإدارة المحافظ المالية وصناديق الاستثمار: "هناك تفاؤل وأمل وثقة في السوق بإصلاح الأحوال السياسية في مصر. نعم الارتياح يسود السوق منذ 30 يونيو. والإعلان الدستوري يمثل خطوة حقيقية بخطة زمنية محددة تجاه الاستقرار".
وعزلت قيادة الجيش الأربعاء الماضي الرئيس السابق محمد مرسي بعد عام في الحكم، قائلة إنها تنزل على إرادة ملايين المصريين الذين تظاهروا في الشوارع أواخر الشهر الماضي وأول الشهر الحالي مطالبين بتنحيه.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إن التغيير في النظام السياسي للبلاد "انقلاب عسكري".
وأصدر الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور إعلانا دستوريا الاثنين تجرى بموجبه انتخابات برلمانية خلال حوالي ستة أشهر ويقضي بأن تجرى تعديلات على دستور البلاد المعطل خلال حوالي أربعة أشهر ونصف.
وقال وائل عنبة من الأوائل لإدارة المحافظ المالية: "الإعلان الدستوري جعل خارطة الطريق السياسية أكثر وضوحا وبتواريخ سريعة ومحددة. هذا شيء إيجابي للسوق".
وجاء في الإعلان الدستوري أنه ستتم الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية عقب انعقاد البرلمان الجديد. وحدد الإعلان فترة أربعة شهور ونصف الشهر لإكمال التعديلات على الدستور المثير للجدل الذي بدأ العمل به في ديسمبر الماضي.
وتحاول السلطة الجديدة في مصر إقامة مؤسسات للحكم من أجل وقف الاضطراب السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع عام 2011.
وقال هاني حلمي من الشروق للوساطة في الأوراق المالية: "التفاؤل في السوق بسبب اتجاه الدولة نحو المسار الصحيح. هناك إعلان دستوري وهناك فترة انتقالية محددة الآن وستكون هناك حكومة مدنية خلال أيام قليلة".
وتأخر تكليف رئيس وزراء جديد في مصر بسبب رفض حزب النور السلفي مرشحين للمنصب اقترحهما الرئيس المدعوم من الجيش عدلي منصور، لكن حزب النور أكد الثلاثاء أنه سيقبل اختيار وزير المالية الأسبق رضوان كرئيس وزراء مؤقت لمصر.
إلا أن أبو السعد وعنبة أكدا أن موافقة حزب النور ليس لها أي تأثير على أداء السوق الثلاثاء.
ولقي 51 شخصا على الأقل مصرعهم صباح الاثنين في اشتباكات بين الجيش المصري ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين أمام نادي ضباط الحرس الجمهوري بالقاهرة الذي يعتقد أن مرسي محتجز به.
وخسرت الأسهم المصرية الاثنين 10.8 مليار جنيه من قيمتها السوقية ونزل المؤشر الرئيسي 3.55 % والمؤشر الثانوي 5.3 % بسبب تلك الأحداث.
وقال مهاب عجينة من بلتون فايننشال: "هناك شهية شرائية في السوق الثلاثاء. سنواصل الصعود. نستهدف مستوى 5700-5800 نقطة".
وأقبل المتعاملون المصريون على شراء الأسهم بقوة بينما اقتنص الأجانب والعرب الفرصة للبيع على الأسعار الحالية، وهي أعلى مما اشتروا به.
ويرى عنبة أن "الاستثمار في السوق الآن يحتاج إلى محترفين فقط أما غير المحترفين فعليهم بالشراء والاحتفاظ".






