جنيه السودان يترنح بسبب "هجليج"
17:30 - 14 أبريل 2012
قال تجار عملة في الخرطوم السبت إن الجنيه السوداني سجل مستوى منخفضا تاريخياً في السوق السوداء مع تهافت الناس على تحويل المدخرات إلى الدولار تخوفاً من تفاقم أزمة اقتصادية بعد إستيلاء جنوب السودان على حقل نفط رئيسي.
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية منذ استقلال الجنوب في يوليو حيث استحوذت الدولة الوليدة على ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط في حين يجد المواطنون صعوبة في شراء العملة الصعبة بالقنوات القانونية.
ودفع فقدان إيرادات النفط تكاليف الواردات للإرتفاع وأجج تضخم أسعار الغذاء.
واستولى جيش جنوب السودان على حقل نفط هجليج الثلاثاء مع تصاعد القتال في المنطقة الحدودية بين البلدين. وقالت جوبا اليوم إنها صدت محاولة من جانب السودان لاستعادة هجليج.
وقال تجار عملة إن الاستيلاء على الحقل دفع كثيرين إلى شراء الدولار تخوفا من تفاقم شح العملة الأجنبية إذا اضطرت الحكومة إلى استيراد مزيد من الوقود.
كانت هجليج تنتج نحو نصف إمدادات النفط السودانية البالغة حوالي 115 ألف برميل يومياً لكن الإنتاج توقف بسبب القتال حسبما ذكر مسؤولون.
وقال متعاملون إن سعر الدولار الأميركي السبت بلغ 6.1 جنيه سوداني في السوق السوداء وهو مستوى قياسي منخفض منذ طرح الجنيه السوداني في 2007 .
وفي الأسبوع الماضي كان سعر العملة الأميركية 5.6 جنيه، واستقر سعر الصرف الرسمي دون تغيير عند حوالي ثلاثة جنيهات للدولار.
وتعطي بعض البنوك مبالغ محدودة من العملة الصعبة بسعر الصرف الرسمي في حالات معينة مثل السفر أو للأغراض التجارية لكنها عملية معقدة وطويلة.
يشار إلى دولة جنوب السودان الوليدة أوقفت بالفعل إنتاجها النفطي البالغ حوالي 350 ألف برميل يومياً في يناير وسط نزاع مع الخرطوم بشأن المبالغ التي عليه دفعها لتصدير النفط عبر خطوط أنابيب ومنشآت شمالية أخرى إلى مرفأ في بورسودان.



