الوجبة الشعبية الأبرز في مصر تنتظر انخفاضات جديدة بالأسعار
15:09 - 24 أبريل 2024
ينتظر المصريون مزيداً من الانخفاضات في أسعار السلع الأساسية، بعد الانفراجة الأخيرة المتمثلة في توفير الدولار الأميركي، وبما أسهم في الإفراج الجمركي عن البضائع المختلفة.
وكان لانخفاض سعر الخبز السياحي الأثر الملموس بشكل مباشر خلال الأيام الأخيرة، وهو الانخفاض الذي صاحبته أيضاً تراجعات ملحوظة في بعض السلع مثل "الزيوت".
ومع تلك التراجعات الحالية والمحتملة، ما الذي ينتظر الوجبة الشعبية الأشهر في مصر (الفول والفلافل)؟
الاتحاد العام للغرف التجارية في مصر، أعلن قبيل أيام في بيان له عن أنه:
- جاري العمل على خفض أسعار "ساندويتشات" الفول والطعمية (الفلافل) بنسبة 20 بالمئة من خلال توفير المستلزمات المخفضة، والتي تشكل حوالي 50 بالمئة من التكلفة والتي انخفضت بحوالي 25 بالمئة.
- بناءً على مبادرة مجلس الوزراء بالتعاون مع اتحادي الغرف التجارية والصناعات المصرية، انخفضت أسعار الجملة لكافة السلع الأساسية خلال الفترة الماضية.
- أسعار القمح تراجعت بنسبة 40 بالمئة، و30 بالمئة في الدقيق و40 بالمئة في زيت الصويا والعباد (وارد دول البحر الأسود) و28 بالمئة في زيت الاولين والذرة (لارتفاع تكاليف الشحن والتأمين) و35 بالمئة في الذرة.
- هذا الانخفاض أعاد الأسعار الحالية إلى أسعار فبراير 2023، وبدأ يظهر الانخفاض تدريجياً في أسعار التجزئة.
وبحسب الاتحاد العام للغرف التجارية، فإن انخفاض أسعار القمح أدى إلى انخفاض أسعار المعكرونة، كما أدى لبدء انخفاض أسعار الأرز المحلى كبديل.
أخبار ذات صلة
مراقبة الأسواق
من جانبه، أكد رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، محمود العسقلانى، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" أن:
- سعر "ساندويتش الفول" لم يتوقف على انخفاض أسعار الخبر فحسب، بل إن هناك عناصر إدخال أخرى في تكوين "الساندويتش" منها الفول المدمس والذي سجل نحو 40 جنيهاً للكيلو بعد وصوله 65 جنيهاً أخيراً، إضافة إلى انخفاض أسعار الزيت في الأسواق.
- هذه العوامل تنطبق على "الفول والطعمية (الفلافل) وليس الفول فقط.. وبالتالي من المفترض أن ينخفض سعر "الساندويتش" بالتبعية.
- السوق المصرية تعاني من تحديات كبيرة، من بينها "الصعود الصاروخي والانخفاض السلحفائي للأسعار"، على حد وصفه.
وأشار إلى أن التجار يبررون هذا الأمر بارتفاع سعر الدولار أو الإعلان عن رفع سعر سلعة ما، وهو أمر في غاية الخطورة، لا سيما أن هناك ارتفاعات (مسبقة) حدثت في الآونة الأخيرة مع احتمالية صعود الدولار حينها، أو قرار تعويم العملة المحتملة آنذاك (قبل اتخاذ القرار بالفعل).. كما أن الزيادات كانت تحدث بشكل لحظي.
وأفاد العسقلاني، بأنه "لا يوجد تحديد للسعر، ولكن تحديد هامش للربح، وما فعلته وزارة التموين ومجلس الوزراء بشأن رغيف الخبر هو تحديد هامش ربح للتجار فقط". ومن ثم، شدد على ضرورة تدخل الحكومة لحماية المواطن المصري حتى لا يكون فريسة للتجار، إلى جانب إعادة الاستقرار النفسي والمعنوي له بعد موجة الارتفاعات المتتالية التي أحرقت جيوب المواطنين.
كما شدد أيضاً على ضرورة تشديد مراقبة الأسواق، إلى جانب تعيين موظفين جدد في الجهاز الإداري للدولة، وزيادة أعداد العاملين في الضبطية القضائية، سواء في وزارة التموين أو جهاز حماية المستهلك، وذلك من خلال العمل بالمكافأة للخريجين "الشباب والبنات" كمراقبين للأسواق.
أخبار ذات صلة
أسعار الخبز
ويوم الأحد 21 أبريل، أصدر وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، علي المصيلحي، القرار الوزاري رقم 15 لسنة 2024 بشأن تنظيم أسعار الخبز السياحي الحر والفينو ونص القرار الصادر على أن تكون:
- أسعار الخبز السياحي الحر وزن 80 جراماً 150 قرشاً.
- وزن 40 جراماً 75 قرشاً.
- وزن 25 جراماً 50 قرشاً.
- شمل القرار الوزاري أيضاً أسعار الفينو، بـ 150 قرشاً لوزن 50 جراماً، و100 قرش لوزن 35 جراماً.
وبحسب المتحدث الرسمي للوزارة، أحمد كمال، في بيان، فإن القرار شدد على ضرورة الإعلان عن الأوزان والأسعار في مكان واضح على واجهة المخبز بخط واضح وظاهر لا يقبل الشك والتأويل عن أسعار وأوزان رغيف الخبز المنتج في ضوء المواصفات المقررة لإنتاج الخبز من المخابز السياحية الحرة والمخابز الافرنجية التي تعمل في إنتاج الخبز السياحي الحر والخبز الفينو من الدقيق السياحي 72 بالمئة.
وأشار المتحدث إلى أن القرار يأتي تيسيراً على المواطنين في الحصول على الخبز السياحي الحر والخبز الفينو بأسعار مناسبة وعادلة.
أخبار ذات صلة
تأثير تحرير سعر الصرف على الأسعار
وفي سياق متصل، قال مدير مركز رؤية للدراسات الاقتصادية، بلال شعيب، في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":
- قبل شهر مارس الماضي كان المصنعين والمستوردين يقومون بإجراء دولرة سلعية، حيث كان يسجل سعر الدولار من 65 إلى 70 جنيهاً مصرياً (في السوق الموازية).
- الوجبة الشعبية "الفول والطعمية" كثير من مكوناتها مستوردة من الخارج.. (وبالتالي شهدت ارتفاعاً في الأسعار مع ارتفاع الدولار).
- الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري في مارس 2024، كان الهدف منها وجود سعر صرف مرن، وبالتالي تم القضاء على السوق غير الرسمية لتداول الدولار، حتى أصبح يسجل في البنوك المصرية بين 47 إلى 48 جنيهاً.
- توافر العملة الدولارية مكّن الدولة من تدبير احتياجات المستوردين من القمح والسلع الأخرى، إلى جانب الإفراج عن الشحنات الموجودة في الموانئ بقيمة 8 مليار دولار.
وذكر أن سعر الدولار انخفض من 70 إلى 47 جنيهاً، مما ينعكس على الأسعار والسوق، الأمر الذي دفع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي في اجتماعه قبيل شهر رمضان الماضي بغرف القاهرة التجارية والمصنعين بالتأكيد على ضرورة خفض الأسعار ما بين 15 إلى 20 بالمئة، حتى يتعدى الخفض حاجز الـ30 بالمئة بعيد الفطر الماضي.
وفي السياق نفسه، شدد الخبير الاقتصادي على ضرورة منح الضبطية القضائية للعاملين بجهاز حماية المستهلك، بجانب مفتشي وزارة التموين لمراقبة الأسواق، وضبط الأسعار ومحاسبة المحتكرين.
التضخم في مصر
ويشار إلى أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين للحضر، الذي أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في 8 أبريل 2024، سجل معدلاً شهرياً بلغ 1.0 بالمئة في مارس 2024 مقابل معدلاً بلغ 2.7 بالمئة في ذات الشهر من العام السابق ومعدلاً شهرياً بلغ 11.4 بالمئة في فبراير 2024. كما سجل المعدل السنوي للتضخم العام 33.3بالمئة في مارس 2024 مقابل 35.7 بالمئة في فبراير 2024.
وسجل الرقم القياسي الأساسي لأسعار المستهلكين، المعد من قبل البنك المركزي، معدلاً شهرياً بلغ 1.4 بالمئة في مارس 2024 مقابل معدلاً شهرياً بلغ 2.5 بالمئة في ذات الشهر من العام السابق ومعدلاً شهرياً بلغ 13.2بالمئة في فبراير 2024. كما سجل المعدل السنوي للتضخم الأساسي 33.7بالمئة في مارس 2024 مقابل 35.1بالمئة في فبراير 2024.
