إيرباص تخفض توقعات تسليم الطائرات لعام 2025
10:45 - 03 ديسمبر 2025
خفضت شركة إيرباص الأوروبية هدف تسليم الطائرات للعام الحالي بنسبة 3.7 بالمئة، بعد ظهور مشاكل في طرازها الأكثر مبيعًا A320.
وذكرت الشركة في إفصاح رسمي الأربعاء أنها تتوقع تسليم 790 طائرة للعملاء هذا العام، مقارنة بالهدف السابق البالغ 820 طائرة. وعلى الرغم من ذلك، حافظت إيرباص على أهدافها المالية دون تغيير، بحسب وكالة بلومبرغ نيوز.
كشفت إيرباص هذا الأسبوع عن مشكلة جودة في بعض ألواح الهيكل الخارجي لطائرات A320، حيث تحتوي 628 طائرة على قطع إما أكثر سمكا أو أقل سمكا من المواصفات المطلوبة.
وأوضحت الشركة أن 168 طائرة منها تعمل حاليا لدى شركات الطيران، بينما الباقي في مراحل مختلفة من الإنتاج، حسب ما أُبلغ العملاء في عرض تقديمي.
وأعلنت إيرباص أنها تقوم بفحص جميع الطائرات المتأثرة، لكنها طمأنت المشترين بأن "جزءا كبيرا" من الألواح من المتوقع أن يكون مطابقا للمواصفات. وقد زودت شركة سوفيتاك آيرو (Sofitec Aero SL) ومقرها إشبيلية بإسبانيا، هذه الألواح.
أكبر سحب في تاريخ الشركة
وجاء هذا بعد أيام قليلة من أكبر عملية استدعاء أصدرتها الشركة في تاريخها، بعد حادثة طالت نفس الطراز الأكثر مبيعا وكشفت عن احتمال تأثر أنظمة التحكم في الطيران بالإشعاع الشمسي القوي.
وجرى تصحيح العطل البرمجي لمعظم حوالي 6,000 طائرة من عائلة A320 خلال أيام، فيما اضطر بعضها إلى الانتظار لترقية لاحقة.
وقالت الشركة في بيان الاثنين" من بين نحو 6000 طائرة من المحتمل تضررها من هذا الاشعاع، خضعت الأغلبية العظمى للتعديلات الضرورية".
"ضربة مزدوجة" تهز إيرباص
أثارت الضربة المزدوجة قلق المستثمرين، وأدت إلى أسوأ يوم تداول لشركة صناعة الطائرات الأوروبية منذ أبريل.
وكانت إيرباص، إلى جانب منافستها بوينغ، تعاني بالفعل من نقص في سلاسل توريد المحركات والهياكل والديكورات الداخلية للمقصورات، مما أعاق عمليات التسليم.
وفي تعليق لافت، قال توني فرنانديز، مؤسس شركة طيران "إير آسيا (AirAsia)"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ في 2 ديسمبر: "إن ضغوط النتائج الفصلية، وربما ضغوط المنافسة، ربما تتسبب في انخفاض الجودة قليلا. إنها بمثابة تحذير جيد للجميع".
يُذكر أن شركة إير آسيا تُعد واحدة من أكبر عملاء إيرباص للطائرات ذات الممر الواحد.
كما واجهت الشركة مشكلات سابقة تتعلق بمحركات طائراتها الأحدث من طراز A320neo، المصنعة من قبل شركة برات آند ويتني (Pratt & Whitney) التابعة لـ RTX Corp، مما اضطر مئات الطائرات للخروج من الخدمة مؤقتا لأغراض الصيانة.




