رغم الخسائر.. "سابك" توزع 4.5 مليار ريال على المساهمين
07:22 - 04 أغسطس 2025
قررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" توزيع أرباح نقدية مرحلية بقيمة 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) عن النصف الأول من عام 2025، بما يعادل 1.50 ريال للسهم.
يأتي ذلك رغم إعلان الشركة تسجيل صافي خسارة قدره 4.07 مليار ريال (1.08 مليار دولار) خلال الربع الثاني من العام الجاري 2025.
وقالت "سابك "، في بيان لها على موقع سوق الأسهم السعودية "تداول" الأحد ، إن سبب الخسارة خلال هذا الربع مقارنة بصافي ربح 2.18 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، يعود إلى عدة عوامل رئيسية أثرت على أداء الشركة خلال هذه الفترة.
ومن أبرز هذه العوامل تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بمبلغ 3.78 مليار ريال، نتيجة لإغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة، حيث يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية الشركة لمراجعة محفظة الأعمال بهدف خفض التكاليف وتحسين ربحية الشركة.
كما سجلت الشركة تراجعا في الأرباح من المشاريع المشتركة والشركات الزميلة بقيمة 1.02 مليار ريال، متأثرة بانخفاض في قيمة بعض الأصول المالية في أوروبا.
كما ارتفعت تكاليف المشتقات المالية لحقوق الملكية بمبلغ 517 مليون ريال، نتيجة لعملية إعادة التقييم التي أجرتها الشركة.
وفي تعليق للمهندس عبد الرحمن بن صالح الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة (سابك) على هذه النتائج، أوضح أن (سابك) اعتباراً من الربع الثاني من عام 2025م، بدأت في اعتماد مؤشرات مالية معدّلة، تستبعد هذه المؤشرات العناصر غير التشغيلية وغير المتكررة، لتعكس الصورة الحقيقية للأداء التشغيلي للشركة ونموها الطبيعي والمستدام، مع الالتزام الكامل بمتطلبات الإفصاح في السوق المالية.
وأشاد الرئيس التنفيذي بما أنجزته الشركة في مجالات السلامة والصحة والبيئة والأمن، مشيراً إلى استمرار الشركة بتحقيق معدلات منخفضة على مستوى صناعة البتروكيماويات عالمياً، حيث بلغ معدل السلامة والصحة والبيئة (0.07) خلال النصف الأول من العام الحالي، مسجلاً بذلك أقل معدل تم تحقيقه خلال السنوات العشر الماضية.
وتحدث المهندس عبد الرحمن الفقيه عن آخر المستجدات المرتبطة بعمليات الشركة وأنشطتها، وموافقة مجلس الإدارة على توزيع 4,5 مليار ريال سعودي كأرباح عن النصف الأول من هذا العام، مما يؤكد حرص الشركة بتعظيم الفائدة والعائد على الاستثمار للمساهمين، وتعزيز مكانة (سابك) التنافسية وثقة المستثمرين في الشركة، مع المحافظة على الموارد الكافية لتحقيق الاستقرار المالي والنمو الاستراتيجي المستقبلي.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى استمرار (سابك) في المراجعة الدورية المنتظمة لتحسين باقة أعمالها ضمن برنامجها للتحول، وقد نتج عن ذلك اتخاذ قرار إغلاق وحدة التكسير في مدينة (تيسايد) بالمملكة المتحدة، وأيضاً البدء في دراسة وتقييم عدد من الخيارات الاستراتيجية للشركة التابعة (غاز)، بما في ذلك إمكانية الطرح العام الأولي، بما يتوافق مع أولويات (سابك) لتحسين محفظة الأعمال والتركيز على أعمالها الأساسية، من أجل تعزيز النمو المستدام للشركة ومركزها المالي.
وأضاف: "في مجال مشاريع النمو للشركة، مثل مشروع ميثيل ثالثي بيوتيل الإيثر بطاقة استيعابية تبلغ مليون طن متري في شركة (بتروكيميا)، فيواصل تقدمه على النحو المأمول، وفقاً للتكلفة المرصودة والجدول الزمني المخطط له، وقد اكتملت مرحلة الهندسة والتوريد والإنشاء بنسبة تفوق 95 بالمئة، ومن المخطط إطلاق التشغيل التجريبي خلال الربع الثالث من هذا العام".
وأكد أن (سابك) تواصل التقدم في مشروع مجمع (فوجيان للبتروكيماويات) في الصين، المشروع الرئيس الذي يقود توسع الشركة الاستراتيجي في قارة آسيا.
الجدير بالذكر أن الشركة سجلت إيرادات فصلية بواقع 35.6 مليار ريال وبنسبة تراجع 0.4 بالمئة على أساس سنوي.
وعلى أساس نصف سنوي، حققت الشركة زيادة في الإيرادات بواقع 2.5 بالمئة لتصل إلى 70.2 مليار ريال.




