بعد أزمة "سيليكون فالي".. أصحاب الودائع يهربون للبنوك الكبرى
10:39 - 16 مارس 2023
مصائب قوم عند قوم فوائد.. مقولة تنطبق فيما يحدث بالولايات المتحدة حاليا، إذ تسبب انهيار بنك "سيليكون فالي" في تحرك العملاء لدى البنوك الصغيرة لتحويل أموالهم إلى بنوك أكبر وأكثر استقرار بحسب رؤيتهم.
وكانت بنوك "جي بي مورغان" و"سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا" ضمن أكبر بنوك "وول ستريت" التي استفادت من الطلبات الكثيرة التي قام بها الكثير من العملاء في الولايات المتحدة لنقل ودائعهم.
ووصف مسؤولون في قطاع البنوك حركة انتقال الودائع بأنها الأكبر منذ نحو عقد من الزمن، مما دفع البنوك الكبرى لتسريع عملية الإيداع العادية للعملاء لاستيعاب الكم الهائل من الطلبات الجديدة.
وتأتي حركة العملاء الكبيرة تجاه البنوك الكبرى برغم مساعي السلطات الأميركية لطمأنة العملاء، وبرغم ما اتخذته أيضًا من خطوات عملية لكبح عمليات السحب من البنوك الأخرى، بعد انهيار بنك "سيليكون فالي".
أخبار ذات صلة
وكان انهيار بنك "سيليكون فالي" هو أكبر فشل مصرفي منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت في عام 2008، وسيطرت شركة التأمين الاتحادية على ودائع البنك.
وأثارت الاضطرابات مخاوف من أن تنهار بنوك أخرى بسبب الضغط على سحب الودائع، مما أبعد المستثمرين عن أسهم القطاع البنكي، بينما فضل المودعون نقل أموالهم إلى بنوك "أكبر من أن تفشل".
كما بدأت شركات ريادة الأعمال والشركات الناشئة هي الأخرى في نقل أعمالهم إلى البنوك الأكبر.
وتقدر قيمة ودائع العملاء ببنك "سيليكون فالي" وبنك "سيغنيتشر" بأكثر من 200 مليار دولار.
